الثلاثاء، 29 مايو 2012

ثمانية أعجبتني حتى أبكتني

ثمانية أعجبتني حتى أبكتني


الأولى : 
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه 
محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.


الثانية :
أني نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ } 
( النازعات: ٤٠ )
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى إستقرت على طاعة الله.


الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع 
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ }
( النحل: ٩٦ ) 
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة : 
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه 
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ } 
( الحجرات: ١٣ )
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة :
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله
الحسد 
ثم نظرت إلى قول الله تعالى : 
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ 
الدُّنْيَا }
(الزخرف: ٣٢ )
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله. 

السادسة :
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم 
بعضا 
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا‌ }
( فاطر: ٦ ) 
فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.


السابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه
قد يدخل فيما لا يحل له 
ثم نظرت إلى قول الله تعالى : 
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْ‌ضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ 
رِ‌زْقُهَا }
( هود: ٦ )
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده. 

الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله ، هذا على ماله 
وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
( الطلاق: ٣ )
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق